المسافة من بيروت: ١٠٦ كلم
الإرتفاع عن سطح البحر: ٤١٠ م
المساحة : 297 هكتار – 2،97 كلم ²
تعريف:
تقع في أسفل جبل، يحدها من الشرق قرية كفرفو ومن الغرب نهر قاديشا الذي يفصلها عن منطقة الكورة الخضراء. أما من الجنوب فجبل مار يعقوب وهو الكثيف بأحراج السنديان والصنوبر، ومن الشمال يحدها سهل فسيح يعرف بسهل راسكيفا.
يمكن الوصول اليها عن طريق عام طرابلس – زغرتا – عرجس – راسكيفا أو عبر أوتوستراد شكا – الكورة – عرجس – راسكيفا. تبعد عن مركز القضاء زغرتا 12 كلم وعن مركز المحافظة طرابلس 17 كلم وعن العاصمة بيروت حوالي 80 كلم.
يتخطى عدد سكانها ال 1059 نسمة وذلك حسب المسجلين على لوائح الشطب الانتخابية. مجلسها البلدي مؤلف من تسعة أعضاء اضافة الى مختار.
أصل التسمية
راسكيفا، يعني رأس الحجر والصخر، وهي تسمية تجسد صمود وصلابة سكانها المدافعين عنها عبر التاريخ.
من عائلاتها
عبدالله – متري – حايك – بحر – مخلوف ـ الدبس – غمرة – نعيم – علم – شلهوب – بواري – خوري – يونان – عسكر – مدبر – عيسى – حرب – ديب – صليبا …
آثارها
قرية راسكيفا غنية بالاثار، فكنيسة مار الياس تعلو على انقاض هيكل قديم عليه كتب عليه باللغة الكلدانية اما أطلال كنيستي مار سابا ومار مخائيل فهي على الطراز البيزنطي. كما يوجد فيها تمثال على شكل نسر وآخر رأس عجل من أيام الوثنية.
شكل مغتربو راسكيفا قوة مادية ومعنوية لقريتهم، فشاركوا في مشاريع الخدمة العامة ونفذوا الكنائس والمزارات وها هي الكنائس التي أعيد ترميمها أكبر برهان على محبتهم لقريتهم.
كنيسة السيدة، بنيت عام 1904 بعناية الخوري مخايل الدبس ثم بمعاونة الشيخ مخايل حرب والخوري انطانيوس عيسى، لها ثلاثة مذابح رخامية رائعة مذهبة ومزينة بالكهرباء كما ان أرضها أيضا مفروشة بالرخام الأبيض القاني.
اما كنيسة مار قبريانوس فبنيت عام 1839 وأعيد اعمارها عام 1900. فيما كنيسة مار مخائيل جددت في العام 2008 وكنيسة مار سابا المجددة أيضا في العام 1995 بتبرعات أهل القرية.
وتضم القرية ايضا آثار الكنائس القديمة والابار الفينيقية التي لا تزال منتشرة فيها وتشير الى العهد الاول للمسيحية.
شخصيات
أنجبت راسكيفا العديد من الشخصيات الدينية والادبية والثقافية ومنهم:
– المونسينيور بولس الدبس ( شقيق المطران يوسف الدبس ) الذي ولد في النصف الاول من القرن التاسع عشر، اشتهر بتقواه وخدم طويلا مدرسة الحكمة وأبرشية بيروت، من مؤلفاته “مرشد المستفحصين” وهو كتاب تأملات روحية وكتاب “البرهانات الناطقة”.
– المطران يوسف الدبس : ( 1833 – 1907 ) تقدم على أقرانه في التحصيل فتضلع في العربية والسريانية والايطالية واللاتينية والمنطق واللاهوت والفلسفة والمعارف العلمية وحتى في الشعر. مارس الكتابة والتعليم واعمال الترجمة. أمره البطريرك بولس مسعد أن يبقى في خدمته لسعة معرفته وعلمه، له العديد من المؤلفات اللاهوتية والتاريخية والفلسفية.
– يوسف النعيمي ( 1907 – 1974 ) أديب، شاعر، رسام وصحافي، ظهرت فيه مواهب الفن والادب منذ الطفولة وقد بدأ رحلته الفنية منذ عمر الثانية عشر ومن ثم لاحقا انصرف الى الادب والرسم والزخرفة، شارك في تأسيس الرابطة الادبية الشمالية ( 1937 ) وانضم الى جمعية أهل القلم. له مؤلفات في النقد الفكاهي ومسرحيات عدة منها: بنات الموضة، الطبيب، العانس، أوبريت مثلث على عدد كبير من المسارح … يذكر ان يوسف النعيمي هو والد الفنان شربل النعيمي.
– ميشال جرجس بحر ( 1915 – 1981 ) كان مولعا بالأدب والكتابة والشعر الكلاسيكي، ليصبح صديقا لأعضاء الرابطة الادبية الشمالية ويشاركهم نشاطاتهم، له مقالات في صحف عدة، لم يصدر له أي كتاب أو ديوان، انما بقي نتاجه مخطوطا…
– شربل النعيمي مواليد 1950، نقيب ممثلي المسرح والاذاعة والتلفزيون في الشمال، شارك في الكثير من الحفلات السياحية والاجتماعية مقدما وشاعرا، من مؤسسي فرقة الكرمل ( 1970 ) وفرقة النعيمي وكتب لهما العديد من نصوص المسرحيات مع أعمال الإخراج لها وتمثيل بعض الادوار فيها.
الزراعة
تختصر زراعة راسكيفا وبالدرجة الاولى كما كل قرى في ساحل قضاء زغرتا على الزيتون وأشجار الكرمة والتين وغيرها …
تظهر المخطوطات المتوفرة في أرشيف كنيسة السيدة الكثير عن أحوال القاطنين قديما في تلك القرية الوادعة وتشير الى كرم أخلاقهم وسخائهم على بعضهم البعض وعلى أوقاف كنيستهم، كما تكشف تلك الوثائق أن راسكيفا هي قرية زاهرة وغنية بحقلي الدين والدنيا منذ أوائل القرن الرابع عشر، وما التجدد في معابد القرية ومراكز تجمعاتها وساحاتها وطرقاتها ومظاهر بيوتها ونظافة أحيائها وروائح التقدم والازدهار في مؤسساتها العامة والخاصة، الا الدليل القاطع على رقي ونشاط ومحبة أهل القرية لقريتهم.
هي راسكيفا إذا، وهؤلاء هم سكانها الذين لا تزال وكما وصفهم أحد المؤرخين عام 1549م تنضح من نفوسهم روح الكرم في سبيل بناء الكنائس والخدمة العامة كذلك لا ننسى مغتربوها التي نمت وما زالت تنمو فيهم روح المساهمة والعطاء والكرامة ومحبة الوطن وأرض الأجداد.
المصدر: الوكالة الوطنية – رانيا الدويهي
______________________________
بلداتنا