أقامت مؤسسة “Urban Taskforce Australia” لتصنيف التطوير العقاري، احتفالا في سيدني، تم خلاله منح صاحب شركة “هولدمارك” للتطوير العقاري اللبناني سركيس ناصيف لقب رجل العام 2017.
حضر الاحتفال الذي قدم فقراته المذيع التلفزيوني المعروف جون مانغوس، راعي الابرشية المارونية المطران أنطوان شربل طربيه، رئيس مجلس ادارة بنك بيروت الدكتور سليم صفير وعدد كبير من رجال المال والاعمال من ابناء الجالية والمجتمع الاسترالي ناهز الـ 800 شخص.
وقد تحدث في المناسبة كل من الرئيس التنفيذي للمؤسسة المانحة للقب كريس جونسون وبيتر دالي من Urban Taskforce Australia Chair والرئيسة التنفيذية لـ “وارتا ليفنغ” جورجينا ميكاليس والبروفيسور في مستشفى سانت فينسنت لسرطان البروستات فيليب سترايكا.
ناصيف
وألقى ناصيف كلمة تحدث فيها “عن رحلته العملية في استراليا منذ وصوله اليها حتى الآن”، شاكرا جميع العاملين في شركته من اخصائيين واستشاريين ومتعهدين وموظفين وعمال، معتبرا انهم “عائلته الكبرى”. ووجه شكره الخاص لعائلته وخاصة عقيلته برناديت التي وقفت الى جانبه وكانت خير سند وداعم له طيلة مسيرته العملية.
جونسون
وقال جونسون في براءة الفوز باللقب “ان سركيس ناصيف ترك عدم الاستقرار في وطنه الام عام 1987 ووصل إلى أستراليا لتأسيس حياة جديدة”.
أضاف: “وصل ناصيف إلى أستراليا بمعرفة محدودة باللغة الإنكليزية، وفي غضون يومين على وصوله بدأ العمل في مجال نجارة الباطون بمبلغ 60 دولارا في اليوم، وبعد ستة اشهر بدأ عمله الخاص في المجال نفسه، وكان يعمل بجد لتوفير إيداع لشراء منزله الأول خلال عام من العمل في سيدني”.
وتابع: “من تلك الأيام المبكرة الصعبة من العمل في نجارة الباطون، أسس سركيس شركته هولدمارك للتطوير العقاري ليقوم ببناء آلاف الشقق الجديدة اليوم. وكان أول مشروع للتطوير العقاري قام به في فيكتوريا أفنيو في غرب كونكورد حيث لم يكن بعيدا عن مكان سكنه وكان قريبا المتاجر المحلية ومحطة القطار. وبأسلوبه الحقيقي في العمل شمر عن ساعديه، فكان نجار الباطون، ومثبت الحديد والمقاول المدني في العمل”.
ولفت الى أنه “في الأيام الأولى لشركة “هولدمارك” للتطوير تم التركيز على الضواحي الغربية الداخلية بما في ذلك ستراثفيلد، بيروود، كونكورد وباراماتا. ونما سركيس من قوة إلى قوة، وبدأ في بناء المباني التي تراوحت بين 20 إلى 200 وحدة سكنية وتجارية. وبالإضافة إلى ذلك، كانت مواقع البناء والتطوير في المناطق الاستراتيجية الرئيسية مفتاحا لنجاح أعماله ومشاريعه الى جانب ساعات العمل الطويلة وتكريس الوقت والجهد، فضلا عن ابقاء نظره على التفاصيل وفهمه القوي للبناء، قام سركيس بالبناء والتطوير بشغف حقيقي ومهارة في التصميم وفهم للنظام المصرفي الاسترالي، وأقام علاقات قوية ليس فقط مع المهنيين والمختصين في صناعة البناء والاستشاريين، ولكن أيضا مع الخبراء القانونيين والممولين، مدركا أن النزاهة والصدق والاستقامة لدى التعامل مع المصرفيين بشكل خاص هي عوامل أساسية للنجاح”.
وكشف انه “في عام 2011، حصلت أزمة مالية عالمية وكانت هذه فترة مصدر قلق حقيقي حيث واجه عدد من المطورين الكبار أزمات مالية، الا ان فترة الخطر شكلت فرصة بالنسبة لناصيف من خلال علاقات قوية كان قد بناها مع المصرفيين، استطاع الاستفادة والقيام بالعديد من المشاريع الرئيسية، وكان هذا بلا شك نقطة تحول رئيسية لشركة هولدمارك”.
وقال: “انتقلت هولدمارك الآن، تحت قيادة سركيس ناصيف، إلى مشاريع أكبر بكثير بما في ذلك بناء وتطوير حوالى 3500 شقة في مناطق مختلفة من سيدني وهي الآن في منتصف الطريق للانتهاء منها. ومن بين المشاريع البارزة الأخرى، بيروود بلازا، التي حصلت مؤخرا على موافقة مبدئية للمضي قدما بخمسة أبراج متعددة الاستخدامات وتحتوي على تطوير تجاري وسكني وتجارة تجزئة وفنادق. هذا التطوير الضخم سيحول كتلتين متجاورتين في قلب بيروود إلى وجهة جديدة متعددة الاستخدامات في المدينة”.
وتابع: “تشمل المشاريع الأخرى تطويرات ضخمة متعددة الاستخدامات في ماكواري بارك وباراماتا وتضم مجمعا رياضيا ومساكن للاخصائيين مع أكثر من ألف شقة سكنية”.
وقال ديلي ان “سركيس ناصيف هو المثال الكلاسيكي للمهاجر، وصل إلى أستراليا وليس لديه الا الطموح والثقة بالنفس، شق طريقه بالعمل الشاق ليصبح واحدا من المطورين العقاريين الرئيسيين في سيدني، هولدمارك هي اليوم مطور لمشاريع كبيرة متعددة الاستخدامات تشمل آلاف الشقق.. تهانينا لسركيس على كل ما حققه ولمنوذجه الذي يقوم به في صناعة العقارات”.
وأشاد جونسون “بمساهمة ناصيف في المجتمع الأوسع، حيث أسس مؤسسة جون بول في ذكرى جون بول ناصيف لمساعدة الأسر التي تواجه صعوبات بسبب المرض والمآسي والمحن. وهذا العام، دعمت المؤسسة بشكل كبير مستشفى ويستميد للأطفال. كما دعمت عددا من الجمعيات الخيرية المحلية والمجموعات المحلية”.
وختم: “ان سركيس ناصيف هو رجل عائلة قوي بدعم من زوجته برناديت وثلاثة من أولاده الخمسة، كيفن وكريستي وإيفانا، الذين يشاركون عن كثب في أعمال هولدمارك”.
تجدر الإشارة الى ان الريع المادي للمناسبة خصص لمؤسسة وارتا WARRAH Living, Learning, Growing ومستشفى لمركز سرطان البرستات في مستشفى سانت فانسيت.
الوكالة الوطنية