حفيد السبعلي يرمم بيت جده في الجميزة

لو كان لانصار القصيدة ولكل المناصرين في حزب الشعراء والشعر ميليشيات لما أندثرت بيوتهم وطمرت ذكرياتهم .
ليس بيت الشاعر الراحل أسعد السبعلي العتيق في الجميزة وحده الذي أندثر وجلد وطعن وقصف حتى آخر أثر .
ليس بيت جد جان حاصباني الوحيد من بيوت أهل الشعر والفن الذي حرم من نعمة التتحيف وهو يستحق .
جان حاصباني ظل السبعلي وحافظ أرثه وأوراقه وتراثه وظلاله يتذكر ذاك البيت بتفاصيله وعواصفه وعواطفه .يستعيد على طريقة ” الفلاش باك ” في المسلسلات الدرامية جدران البيت وستائره التي صنعتها جدته من ضباب سبعل ضيعته .
يغمض الحفيد عينيه ويتذكر الشاردة والواردة .
ذاكرته مسجلة صغيرة ألتقطت على شريط من وجهين (A و B ) كل حادثة وحدث وحادث داروا في البيت المندثر الشاهد على ديوانيات الشعراء وعلى مخاض القصائد والاغنيات .
في كتاب ” عن بيت جدي السبعلي ” كل ما فعله حفيد السبعلي أو الحاصباني – السبعلي أنه نقل تسجيلات الشريط على أسطوانة مدمجة أستنسخ منها المئات لننعم بسرده وبنفسه الروائي الذي أخذنا الى الجميزة فأنقذ أطلال البيت من الاندثار أقله في خريطة الذاكرة .
روبير فرنجية – أعلامي .

 

error: Content is protected !!