المسافة من بيروت: 102 كلم
الارتفاع عن سطح البحر : 
1300م

إسمها على وزن أفعل، وهي الاوزان السامية، ويكون الاسم وزن من جذر “جبع” وتعني العلو والارتفاع ومنه “جبعة” التلة وجباع المكان العالي، وهناك احتمال آخر هو أن تكون الهمزة مقلوبة على “ها” وهي أداة التعريف فيكون معنى الاسم العالي المرتفع.
تعود اجبع الى العصر اليوناني ويصعب تحديد الزمن نظرا لوجود نواويس وأواني خزفية كبيرة تربتها ممزوجة بآثار البناء القديم من بيوت وآبار ومحادل طويلة ضخمة من الحجر السماقي الابيض.
موقعها
تقع اجبع على أكمة متاخمة لبقعة خصبة، تعرف بوطى اهدن، ترتفع عن سطح البحر 1300م، تبعد عن زغرتا 28 كلم وعن مركز المحافظة طرابلس 33 كلم وعن بيروت 93 كلم، بلغ عدد وحداتها السكنية 67 وحدة سكنية وناخبوها 170 مقترعا، مساحتها 308 هكتارات وهي منطقة عقارية مستقلة، تتبع اجبع قضاء زغرتا، تروى أملاكها من مياه اهدن. يحدها شرقا الحريبة وبسلوقيت وغربا أيطو وجنوبا وطى اهدن، بيت بلعيس وشمالا مزرعة التفاح، أما الوصول اليها فعبر اوتوستراد زغرتا – اهدن ، الكورة – اهدن اللذان يعبرانها لتتفرع منها الطرق الى تلك البلدات وغيرها.

عائلاتها
بيت رفول: ينتسب مشايخ بيت رفول الى عينطورين الذين اتوا من برمانا الشام. نشب خلاف بين الشيخ رفول وأخيه الشيخ أنطونيوس أبي خطار على أثر مشيخة الجبة. اضطر رفول أن يترك عينطورين وأم الضنية، نزل على مشايخ بيت رعد، بعدها تملك اجبع فقطنها وجلب اليها الخوري موسى من بيت الحاج موسى وعائلته، من عينطورين وجعله كاهنا وشريكا في ممتلكاته.
بيت الخوري موسى:أتى جدهم الخوري موسى من عينطورين وأصل هذه العائلة من بيت بولس. بيت فاضل: سكنوا اجبع بعد ان استقدمهم الشيخ رفول من نهر ابراهم وجعلهم شركاء عنده، ثم تملكوا الارض . تحدر منهم بيت عبد الاحد فاضل في زغرتا وبيروت .
بيت أبي ابراهيم : يقال أن بيت أبي ابراهيم جدهم سابا ابو ابراهيم ، كان يعمل شريكا لدى بيت رفول ، ويقال ان أصلهم من بيت ملات ، أو بقرزلا عكار . اجبع : سكنت علما الزاوية ودعيت بهذا الاسم حتى تاريخه، بالاضافة الى عائلات كاميليوس، جرجس ، رعيش وشعراوي.
كما تقتصر المؤسسات في اجبع على مختار واحد ولجنة لمياه الري او مياه القرية.

كهنتها
الخوري الاجبعي من عينطورين وهو أول كاهن على هذه القرية ، كان وجيها ومحترما.
الخوري يوسف رفول الذي توفي في بنشعي وعلى يده تأسست أخوية الحبل بلا دنس نظرا لعلمه وسعة اطلاعه .
الخوري بطرس رفول وهو خال البطريرك عريضة ، هاجر الى أميركا وتوفي في المكسيك وأسس أول أخوية في حميص عام 1854.
الخوري مخايل الأول ابن الخوري موسى، الخوري يوسف فاضل، الخوري موسى موسى.
الخوري يوسف موسى ، كان يعلم اللاهوت لطالبي الكهنوت من رهبان وخدام الكنائس.
القس بولس العلم الراهب الحلبي من تلامذة الخوري يوسف موسى اجبع . الخوري جبرائيل الاجبعاوي .الخوري موسى اجبع الذي سيم كاهناً على يد المطران زوين على مذبح مدرسة مار يوحنا مارون كفرحي . الخوري مخايل موسى اجبع . الآباتي يوسف رفول الشهير.
كما خدم رعية اجبع كل من الآباء : الخوري بطرس دهمان البحيري ، الخوري سمعان الصوص أيطو والخوري جورج خطار علما.

كنائسها
كنيسة مار جرجس : تقع كنيسة مار جرجس على أعلى تلة مغطاة بالصنوبر والسنديان ضمن حرج اجبع . هي كنيسة قديمة العهد وقربها أطلال بناء قديم والى جانبها بئر أثرية قديمة العهد، مما يدل ان مساكن عدة متوفرة حولها. رمم المطران اسطفان عواد الكنيسة وبنى غرفتين اضافيتين ثم جر المطران أنطون عبد مياه عين سكاك من بسلوقيت الى الدير. وسعت طريق الدير وفرشت بالاسفلت وركنت بالمصابيح الكهربائية من القرية حتى أعلى التلة، ولا تزال مصيفا لمطارنة أبرشية طرابلس المارونية وكان ذلك على يد المثلث الرحمات المطران يوحنا فؤاد الحاج.
كنيسة مار سركيس وباخوس: انشأها الشيخ رفول صاحب القرية عام 1803 ثم جددها الشيخ مخائيل جرجس رفول عام 1886 م، فرشت الكنيسة بالبلاط الابيض، مذبحها من خشب، يرتكز على قواعد من الحجر السماقي الاحمر، بلغ طول الكنيسة 10 أمتار وعرضها 6 أمتار، أمامها سنديانة مستديرة قديمة العهد. أعيد ترميمها على أثر توسيع طريق زغرتا – اهدن ، جدد داخل الكنيسة ، قلشت وظهرت حجارتها الجميلة واستبدل المذبح والمقاعد وضربت حيطانها بالرمل من الخارج وبدت رائعة المنظر. وأشرف على التنفيذ راعي الابرشية وكاهن الرعية ووكيل الوقف الشيخ وديع رفول.

زراعاتها
إنها كباقي القرى ، منطقة زراعية من الدرجة الاولى نظرا لخصوبة أرضها وجودة تربتها. استبدلت المزروعات الآن في اجبع بغرس الاشجار المثمرة كالتفاح والاجاص والدراق. أما زراعة الخضراوات فهي مقتصرة على كمية ضئيلة لعدم وفرة مياه الري فيها وقد بلغت صادرات منتوجاتها من الاثمار حوالى 10 آلاف صندوق من التفاح والفاكهة.
اذا … هي اجبع تلك البلدة الصغيرة، الحالمة الساحرة من شدة روعة تلك الحقول الخضراء المنبسطة حول بيوتها القديمة الحجرية والتي يغطي سطوحها ذلك القرميد الاحمر القاني. تبدلت الحياة الآن بتفاصيلها اليومية، وأضحت إجبع مقصدا للسكن وطبعا لزيارة أهاليها المغتربين في فصل الصيف من كل عام كما معظم قرى لبنان ، كما أصبحت مكتظة بالفيلات الآن والقصور المتنوعة العديدة، نظرا لجمال مناظرها كما ذكرنا سابقا وكما هي حال كل قرى منطقة جرد قضاء زغرتا – اهدن.

المصدر: الوكالة الوطنية – رانيا الدويهي

______________________________

بلداتنا

error: Content is protected !!